Translate

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

المجرمين يسلك فى قلوبهم التكذيب فهم لا يؤمنون به ونجده يذيقهم من العذاب لعلهم يرجعون

فى القرآن نجد موقفين مختلفين مع المجرمين حيث:
مرة يخبر بأنه يسلك التكذيب فى قلوب المجرمين ليكونوا غير مؤمنين به حتى يروا العذاب الأليم و هو الموت فيقولوا هل نحن منظرين.
و لكن نجد مره أخرى أنه يذيقهم من العذاب الأدنى فى الدنيا دون العذاب الأكبر و هو عذاب يوم القيامه لعلهم يرجعون.
فهو هنا لم يختم على قلوبهم بعدم تصديقه بل يعذبهم بأى شئ ليرجعوا إليه, ثم يعقب قائلاً بعدها من أظلم من من ذكر بآيات ربه فأعرض عنها إنا من المجرمون منتقمون! فهو هنا يذكرهم و لكن منهم معرضين و لم يسلكه فى قلوبهم لكى لا يؤمنون به!

النص الأول:

( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ) الشعراء
 


هنا فى هذا النص سلك تكذيب القرآن فى قلوبهم و عدم الإيمان به فهم لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم كما يقولون فيقولون هل نحن منظرون و هو طبعاً الموت الذى لا إنظار حين يجئ.

النص الثانى:

(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة

فى هذا النص يخبر بعد أن ذكر جزاء الفاسقين فى النار أنه يذيقهم العذاب الأدنى و هو عذاب الدنيا قبل العذاب الأكبر و هو عذاب الآخرة لعلهم يرجعون, و هنا هو ينتظر رجوعهم و لم يسلك عدم الإيمان به فى قلوبهم, و هذا يعنى أنه يمكن الرجوع, بينما النص الأول فيفيد أنهم لا يؤمنون و لا يرجعون حتى يروا الموت و هو العذاب الأليم الذى لا رجعه إذا جاء و هو يأتيهم بغتة و معناه أنه لا فرصه للرجوع.
ثم يقول و من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون فهم ذكروا و لم يرجعوا و أذاقهم العذاب الأدنى و لم يرجعوا.
و لكنه فى النص الأول سلك عدم الإيمان فى قلوبهم فهو يعلم أنهم لا يؤمنون إلا عند البغته و لا ينتظر إحتمال رجوعهم.
لا يتعلق إلا بموضع فرعون حين غرق و يهوه الذى ارسل إليه ثم جعله لا يؤمن لكي يغرقه و هراء التوراة.

نص آخر لسلكه فى قلوب المجرمين :

( كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ) (13) الحجر

جميع من فى النار هم مجرمون و غير المسلمين و النصوص على ذلك كثيره و منها:

قول المستضعفين: (وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ) الشعراء (99)

قول الذين استكبروا:(قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ) (32) ص

طبعاً يوجد أكابر المجرمين و صغار المجرمين: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (123) الأنعام

و فى القرآن كل من هو غير مسلم مجرم:( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) (35)

كل غير مسلم سلك عدم الإيمان فى قلوبهم أو أذاقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون.
إذا كان المجرم سلك فى قلبه التكذيب كما يقول فهو لن يرجع كما أكد ذلك و لكنه يناقض ذلك فى قوله لعلهم يرجعون.

إختر ما تشاء منهم.

الله يعلم عدم رجوعهم أم لا يعلم؟
 
نجد أيضاً أن الله هنا قائل القرآن أياً كان الذى سمى نفسه الله مرة يعلم أنهم لا يرجعون و هو من سلك عدم التصديق فى قلوبهم.
و مرة أخرى ينتظر رجوعهم و كأنه لا يعلم هل سيرجعون أم لن يرجعوا .
يعني الله فى بعض النصوص له الغيب المطلق و القدرة المطلقه و فى بعض النصوص ينتظر لعل الشئ يحدث.
هل الله لا يعلم أنهم لن يرجعوا؟ و لماذا يتعب نفسه فى عذابهم و ينتظر رجوعهم و هو يعلم أنهم لن يرجعوا؟ طبعاً هذه ليست إقامة حجة منه لأنه فى هذا النص لا يعلم بل ينتظر لعلهم يرجعون لكنه لن يرجعهم.
لا يتعلق هذا اللفت للإنتباه إلا بموضع فرعون حين غرق و يهوه الذى ارسل إليه ليهديه ثم جعله لا يؤمن لكي يغرقه و هراء و فصام التوراة.
(إنهم كاذبون)

هناك تعليقان (2):

  1. ذكرت كل الايات برقمها ما عدا النص الاول والنص الثاني ؟ طيب للقارئ .. اعلم ان النص الاول والثاني عبارة عن ايات وليس اية واحدة .. واما النص الثاني ، لعلهم يرجعون اقرا الايات قبلها تعرف انه يتكلم عن (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا) وثم يستمر في التحدث عن العذاب لعلهم يرجعون ثم اية اخرى وسياق جديد يتكلم عن الذين لم يرجعوا المجرمين ماذا يفعل بهم حين يقول ومن اظلم ممن .. لعل كاتب المقال سهى ونسي اسال الله يجعله من الصادقين وان لا يغفل فالصدق يهدي للبر

    ردحذف
  2. موجود السور التى وردت فيها النصوص , و الرقم يمكن إضافته بجوار إسم السورة لا أعتقد عدم وجود الرقم يؤثر فى شئ إلا أن القارئ سيبحث فى السورة و يجد النص و يتأكد و يقرأ سياقها, و النص الثانى سياقه لا يختلف مع ما تم ذكره

    ردحذف