فى خلاصة نتابع بها الحديث عن اﻷديان و تضليلها و سقطاتها و تناقضاتها نتحدث اليوم فيما يؤخد على أحد نصوص اﻹسلام كأحد تلك اﻷديان, فحتى و لو كان الكلام ملئ بمواطن الجمال و غيره من ما إعتدنا على النظر للنصوص به فى الدراسة, فإن من درس فى مراحل التعليم لغة عربية يعلم أنه من أحد أهم اﻷشياء أيضاً إستخراج ما يؤخذ على القائل سواء فى شعر أو نثر أو غيره, حتى القرآن أمر بالتدبر
و هنا نأخذ نص تفضيل الرب اﻹله الخالق للبشر بلونه اﻷبيض, و هو نص يساعد على العنصرية بين البشر و ظن بعض البيض أنهم متفوقين عرقياً, و كيف لا إذا كان اﻹله الخالق يفضل الأبيض منهم؟ بل و سيجعل جميع من يعمل صالحاً منهم يوم اقيامة المزعوم مبيض الوجه, و كان من اﻷفضل له أن يسكت عن هذا اﻹسلوب فى التفضيل و يكتفى مثلاً بنصوص وجوه ناضرة و وجوه باثرة , لكنه تطرف إلى اللون و قال يوم تبيض وجوه و تسود وجوه, و هذا إهانة لمن يحمل هذا اللون فى الدنيا و لو كره المناصرون للدين من أتباعه الذين لهم هذا اللون, و مزاعم أنه لا فرق بين أبيض و أسود و بنات اﻷصفر و غير ذلك من شعارات
فقد ميز النص صراحةً بين اﻷلوان و جعل المفضل للخالق اﻷبيض و هو ما سيجعل جميع من يرضى عنهم بهذا اللون يوم تبيض وجوه و تسود وجوه بحسب المزاعم, و هو إهانة لمن ينظر للنصوص بدون تحيز