Translate

الأحد، 3 نوفمبر 2013

تناقض القرآن حول معرفة أهل النار لمن أضلوهم و عدمه

فى القرآن نجد أن أهل النار يعرفون من أضلهم فى أحد النصوص و فى نص آخر يسألون عن الذين أضلوهم.
  و تأكد نصوص أخرى أنهم خارج النار كلهم يعرفون بعضهم و يرجع بعضهم إلى بعض القول بل و فى الخارج يعرف كل شخص قرينه من الجن و يختصموا و نلاحظ فيما يلى:

أولاً: أهل النار يعرفون من أضلهم من الإنس و الجن و كل أمة تلعن أختها و أخراهم تطلب لأولاهم عذاب ضعف من النار لأنهم هم الذين أضلوهم و طبعاً يوجد نص يؤكد أنهم يعرفون بعضهم خارج النار

(وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ قَالَ ادْخُلُواْ فِيَ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ مّن الْجِنّ وَالإِنْسِ فِي النّارِ كُلّمَا دَخَلَتْ أُمّةٌ لّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتّىَ إِذَا ادّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لاُولاَهُمْ رَبّنَا هَـَؤُلآءِ أَضَلّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مّنَ النّارِ) 38 الأعراف

 ** كما رأينا يتلاعنون و تطلب أخراهم لأولاهم عذاب ضعف من النار لأنهم هم من أضلهم فهم يعرفونهم و يعرفون أنهم من أضلهم

ثانياً: يسألون عن من أضلهم من الإنس و الجن ليجعلوه تحت أقدامهم بينما فى النص السابق هم من يقول هؤلاء أضلونا و يعرفونهم و يطلبون لهم ضعف العذاب

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) 29 فصلت

طبعاً هؤلاء داخل النار و هذا ما أكده النص السابق له و أكدته التفاسير حيث سبقه قول
(فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) 27 , 28 فصلت
و طبعاً و بالتأكيد لا يوجد دركات ليكونوا فيها من الأسفلين إلا داخل النار و التناقض واضح و مذكور (الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) فهم يريدون أن يجعلوهم فى درك أسفلهم تحت أقدامهم و يكونوا من الأسفلين
*******************************
ثالثاً: هم يعرفون بعضهم أصلاً خارج النار و يرجع بعضهم لبعض القول

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) 31 -33 سبأ
الظالمون كل ظالم لنفسه و كل كافر و كل من فى النار
و الكافرون كانوا فى النص الأول يعرفون من أضلهم و يطلبون الضعف لهم من العذاب و فى النص الثانى يتساؤلون عنهم ليروهم و يجعلوهم تحت أقدامهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق