Translate

الأحد، 3 نوفمبر 2013

إبراهيم الأسوه منهى عن الإستغفار للكفار لكنه إستغفر لهم

نجد فى  القرآن عن إبراهيم و قومه أنهم تبرأوا من قومهم الكفار و أظهروا لهم العداوة و البغضاء حتى يؤمنوا لهم و لم يفعل أحد غير ذلك, إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك و هذا كما فى النص التالى:

(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) الممتحنه 4

ويتضح أيضاً فى النص القادم أن النبى منهى عن الإستغفار للمشركين و لو كانوا أولى قربى, و أن إستغفار إبراهيم لأبيه ما كان إلا عن وعده السابق له, فلما تبين له أنه من أصحاب النار تبرأ منه فإبراهيم لا يستغفر للمشركين فيه:



(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) (114)

** و لكننا نجد أن إبراهيم يستغفر لمن سيكفر به و يعصيه فى القرآن, فإبراهيم لم يتبرأ من أصحاب الجحيم الذين سيعبدون الأصنام و يعصوه, طبعاً إبراهيم أنجب كما نعلم و ذهب لمكة بعد أن ترك أهله بفتره كما ذكرت السير و هذا لا يهم فالقرآن قال أن لا يستغفر لهم و لكنه إستغفر فقط لأبيه كما فى النصوص السابقه و ذلك لأنه وعده فقط أن يستغفر له:

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35)(رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (36) إبراهيم

من عصاه هنا هم من ستضله الأصنام و يعبدها و هم أصحاب الجحيم
إبراهيم تبرأ من أبوه و ليس له أن يستغفر للمشركين و لو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين أنهم أصحاب الجحيم
لكن إبراهيم إستغفر لمن سيعبد الأصنام و يكون من أصحاب الجحيم.
إبراهيم هو الإسوة فى التبرأ من الكفار و عدم الإستغفار لهم و ذلك فى موقفه مع أبيه بينما نجد الأسوه يدعوا بعد ذلك لمن ستضله الأصنام! هل ليس له أن يستغفر أم لا؟ و لماذا ظن النص أنه لم يستغفر إلا لأبيه؟ و كيف هو أسوه و هو إستغفر لهم؟
(إنهم كاذبون)

هناك 3 تعليقات:

  1. استغفار للحي على امل هدايته جائز ولا استغفار لميت كافر لانه من اصحاب الجحيم فباب التوبة مفتوح ما لم يغلقه الموت نسئل الله حسن الختام

    ردحذف
    الردود
    1. هذا غستغفار صريح لمن يعصاه و ليس لمن يتوب

      حذف
    2. اﻹستغفار صريح لمن يعصاه و ليس لمن يتوب, قال فإنك غفور رحيم و ليس تواب حكيم, دعى لمن يعصية و لن يتبعه من ذريته بالمغفرة و ليس بالتوبة

      حذف