Translate

الجمعة، 21 مارس 2014

تحريف الكلم عن مواضعه فى كلمة نسى فى القرآن عمداً

 من تحريف الكلم عن مواضعه فى القرآن كلمة (نسى) لحل تناقض أو تعمد ذلك

***وردت كلمة نسى فى سورة طه مع موقف آدم عندما قال له الله المزعوم أنه الخالق أن لا يأكل من الشجره فيقول أنه نسى ما عهد به إليه :


(وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) طه 115

*** و لكن آدم لم ينسى لأن القرآن نفسه يقول أن الشيطان نفسه ذكره هو و زوجته قبل أن يأكلا من الشجره حيث قال لهما


(وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) الأعراف 20

***إذاً آدم لم ينسى لأنه حتى لو نسى فالشيطان ذكره قبلها كما ورد فى سورة الأعراف فنجد أنهم تعمدوا أو لنسمها ليحلوا هذا التعارض طبعاً قاموا بتحريف معنى الكلمة فى نصوص أخرى حيث يجعلون معناها ليس عدم التذكر بل يكون معناها الإعراض (سنرى أنه تلاعب متعمد) و من أمثلة ذلك
(وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا) الجاثيه 

و هنا معناها الإعراض كما قال بعضهم و ليس عدم التذكر لأنه واقف أمامهم و يحدثهم فى نفس اليوم فنسيانه هنا قالوا الإعراض

***هذا طبعاً تحريف للكلم عن مواضعه لأن النسيان المعروف أنه عدم التذكر
و من القرآن مثلاً نسيان غلام موسا للحوت فهو لم يعرض عنه بل لم يتذكره 

(قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) الكهف 63

المعروف أن النسيان هو عدم تذكر الشئ لكن طبعاً تم تحريف معنى النسيان ليكون الإعراض كغيره الكثير من الكلمات فى القرآن و فى اللغه من بعده لتخدمه.

القرآن جعل معناها الإعراض فى هذا النص أيضاً فهو يقصد فيه هنا الإعراض و طبعاً المعروف أن النسيان هو عدم التذكر و ليس الإعراض و يوجد مثلاً حديث يقول:

رفع عن أمته الخطأ و النسيان فإذا كان النسيان يأتى بمعنا الإعراض
فهل من أعرض يكون مرفوع عنه إثم إعراضه ؟ بالتأكيد هذا يؤكد أن ذلك تحريف كلم عن مواضعه فالنسيان هو عدم التذكر و لا يأتى أبداً بمعنا الإعراض كما جعلته نصوص القرآن

و هذا النص مثال على ذلك حيث يقصد به هنا الإعراض :

(وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ) 34 الجاثية
* أما ما يؤكد أن هدف كل ذلك متعمد و هو إستهزاء و مكر بأشخاص بعينهم, هو كما ذكرت في أوراق أنه قال (يحرفون الكلم عن مواضعه و نسوا) فقد جعلها مع تحريف الكلم عن مواضعه عمداً و جعل نسوا هنا بمعنى أعرضوا عن بعض ما شرع لهم, فهو يعلم أن نسوا لا تعنى أعرض لكنه تعمد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق