عند القراءة فى القرآن
سنجد نصوص بها أشياء لا يتقبلها عقل مثل النص الذى سنتحدث عنه من سورة يونس,
و المشكله أن القرآن وضع تلك الأشياء و هو يعلم تماماً أنها سيتم إنتقادها
و أنها بها خروج صريح عن المسار الصحيح, و لكنه يريد من أتباعه إتباعه فى
كل شئ دون نقاش حتى و لو كان هذا الشئ خطأ فعلاً بل و يدافعون عن هذا الخطأ
و يحاولون إظهاره أنه صحيح.
و نجد فى أغلب تلك النصوص لابد أن يسبقها أو يتبعها إسلوب تخويف و تهديدات صريحه كمثال:
و نجد فى أغلب تلك النصوص لابد أن يسبقها أو يتبعها إسلوب تخويف و تهديدات صريحه كمثال:
*نجده هنا يهدد قبل أن يذكر نص يعلم أن الناس ستنتقده قائلاً:
(وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ) 21 يونس
فهو يخوف الناس من التشكيك فى نصوصه أو الطعن فيها بأى شكل و لكن فعلاً يتبع ذلك الكلام بنص يجب إنتقاده
**سنجده هنا يتحدث مع أشخاص موجودة بالفعل ثم ينتقل إلى الغائب و يتحدث عن أشخاص غائبة و كأنهم ليسوا هم من كان يكلمهم.
هنا يجب أن نفرق بين الإنتقال من التحدث مع الغائب للحاضر فهو قد يكون يتحدث عن غائب ثم يحدث حاضر و يكون هنا الحديث للحاضر أن هذا لك أنت أيضاً,
أما أن ينتقل من الحديث مع الحاضر للحديث عن غائب و يهدد قبلها و يخوف أن تنتقد ذلك فهذا أمر يجب إنتقاده بل و إنقلب عليه كما سنرى فى النهايه فيقول
(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) 22 , 23 يونس
يقول للكفار يسيركم و كنتم فى الفلك ثم يتكلم و كأنهم ليسوا موجودين قائلاً جرين بهم و جائهم الموج و ظنوا و ليست ظننتم و إلى أخره مع العلم أنه لو تحدث إليهم بصيغة الحاضر لن يغير الوزن و لا المعنى لكن المطلوب إلغاء العقل و الإتباع الأعمى
*و أخيراً مكره إنقلب عليه كما نرى و ليسوا هم من أسرع مكراً:
إذا كنت تسيرهم فى البر و البحر فمن الذى يسيرهم فى الجو؟ لو كان يعلم المستقبل لتحدث عن أن الناس ستحمل فى الجو و كان سيصبح حافز لأتباعه لمحاولة ذلك و تنفيذه.
** حتى لو حملنا النص على أنه يتحدث للناس عامةً مؤمنهم و كافرهم, ثم خص الكفار منهم بصفة الغائب, فالناس تحمل جواً, لكن النص كما ظاهرة يتحدث منذ البداية عن الكفار و لتخويفهم و ما يزيدهم إلا نفوراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق