تحدثت العديد من النصوص اليهودية عن مسألة الحياة الأبدية و نصوص الناموس التى كان من المفترض أن تظل إلى الأبد و عن الإله الخالق الأزلى الأبدى و ما إلى ذلك من ما يؤكد أن الحياة أبدية, و جاء سفر الجامعة بنصوص واضحة تؤكد أن القبر هو بيت الإنسان الأبدى بعد الموت يعنى أنه لا قيتم للأموات و لا ملكوت يدخله الناس بعضهم إلى عذاب و بعضهم إلى نعيم كما جاءت بذلك نصوص العهد الجديد التى توافق تناقض نصوص سفر دانيال مع باقى نصوص أسفار العهد القديم, حيث خالف دانيال كل تلك النصوص و أكد أن الأموات سوف يقومون و هو معهم و أنه سيكون هناك حساب و دينونة و ما إلى ذلك من ما ورد فى نصوصه التى سأذكرها فى آخر الموضوع و التى ناقضت كل نصوص ياقى الأسفار حيث يوضح سفر آخر أن الخالق أمره بأن يتنبأ على بعض الموتى ليقوموا فقاموا بعد أن فعل فقال له أنا سأحييى بنى إسرائيل و لن يفنوا لأنى قادر على أن أقيم الموتى و ليس إكثار نسل فقط, و هو ما جعله دانيال أن الأموات سيقومون بينما النص يؤكد أن الموضوع خاص بعدم فناء نسل بنى إسرائيل و أن الخالق إله العبرانيين ذوى الأصل الآرامى و ليس العبرى الذى كتبت به نصوص العهد الجديد هو إله أحياء و ليس أموات و وضح السفر أن هذا يعنى أن النسل يستمر و لا علاقة لذلك بقيام أموات أو غيره من ما جاء به دانيال لتسكين من هم على حال الجامعة إبن داوود ديفيد و إراحة الأهواء بالخمر القديم و كذلك أخذ هذا الإسلوب الخمر الجديد و هو العهد الجديد خمر الشعوب كما شبهته نصوص الأناجيل
وقد تحدثت سابقاً بإختصار عن أن المسيحية ما هى إلا إستغلال مواضع أخطاء اليهودية فى موضوع إسمه عمونويل و الذى ذكرت فيه أنى سأتحدث عن تناقض نصوص القيامة و عدمه, كما ذكرت أيضاً أن الإسلام فعل بهم بالمثل و ما هو إلا مواضع أخطاء اليهودية و المسيحية.
و توضوح النصوص الظاهرة و الجلية و التى لا يحتاج بعضها تفسير لأنه ظاهر أنه لا قيامة و لا حياة بعد الموت و أمثلة ذلك:
* القبر هو دار الإنسان الأبدى فى سفر الجامعة إصحاح 12 فقرة 5 , 7 , 8
(لأَنَّ الإِنْسَانَ ذَاهِبٌ إِلَى بَيْتِهِ الأَبَدِيِّ، وَالنَّادِبُونَ يَطُوفُونَ فِي السُّوقِ.) و يتبعه بتوضيح أن التراب يعود إلى التراب فى القبر البيت الأبدى و الروح ترجع إلى خالقها, فلا وجود لقيام أموات حتى سفر الجامعة.
(فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا. 8 بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: الْكُلُّ بَاطِلٌ.)
و كتوضيح نأخذ فقرة ن من تفسير تادرس يعقوب مالطى و الذى قال
(يشبه الشيخ وهو يترقب الموت ليدخل بيته الأبدي, إنه اقتراب إلى العودة إلى التراب)
* العهد و الناموس أبدى لا ينتهى ليس فقط فى سفر التثينة بل فى أسفار متقدمة مثل سفر إشعياء إصحاح 24 فقرة 5
(وَالأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا لأَنَّهُمْ تَعَدَّوْا الشَّرَائِعَ، غَيَّرُوا الْفَرِيضَةَ، نَكَثُوا الْعَهْدَ الأَبَدِيَّ)
طبعاً الأسفار المتقدمة حاولت توضيح بعض المبهم فى السابق لها و منها ما حاول تصحيح أشياء فشكلت تناقض كما سنرى هنا كمثال و ليس حصراً.
العهد لا يزول إلى الأبد إصحاح 59 فقرة 21
(أَمَّا أَنَا فَهذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ الرَّبُّ: رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ.)
* حزقيال جعل فى سفره إصحاح 31 , 32 أن الظالمين ينزلون فى جب فى الأرض السفلية
كأن الأرض مسطحه و منها السفلى و العلوى و فى السفبية عدن الجنة المزعومة التى خرج منها آدم المزعوم و أيضاً الجب الذى ينزل فيه الظالمون و سيفهم تحت رؤسهم قتلى بالسيف, يعنى هو يقتلهم عند موتهم بالسيف و ينزلون إلى الجب المزعوم الهاوية, و كان يهدد فرعون مصر وقتها و غيره من الملوك و يخوفوهم بمزاعهم. و المهم أنه هو حزقيال أيضاً من مر على وادى العظام و تنبأ بعدم زوال بنى إسرائل و هو ما جعله دانيال قيام الأموات
* سفر حزقيال من الفقرة 1 حتى الفقرة 14 إصحاح 37 و التنبأ بعدم زوال بنى إسرائيل بعد أن أقام العظام
(4 فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ، اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ:)
(9 فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيَوْا». 10 فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا.)
(11 ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا. 12 لِذلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي، وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 13 فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي. 14 وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ».)
طبعاً العظام هنا التى أقامها فى النصوص هى بيت إسرائيل كما شبهها و القبور هى أراضى السبى التى هم فيها و هلك فيها رجاؤهم و يبست عظامهم.
قال تفسير بطرس يعقوب ملطى أنه هنا يعنى القيامة مستمرة بدون توقف من عدة جوانب و ذكر
(أ. قيامة الشعب القديم برده من السبي البابلي مرة أخرى إلى أرض الموعد كمملكة واحدة بقلب واحد جديد)
و قال أيضاً فى فقرة 3 قيامة القلب: (إنه يتحدث مع أناس أحياء حسب الجسد أموات حسب الروح، لهذا يفتح قبورهم الداخلية ويقيم نفوسهم.)
و ذكر أنه يقصد من يحدثهم من الأحياء و الباقين الذين يقولون يبست عظامنا, و إلى الآن لا قيامة أموات بعد موتهم و الحياة أبدية.
* سفر دانيال و قيام الراقدين من التراب و الحياة الأبدية:
دانيال هذا مفضل عند الكثير من المسيحيين الجاهلين بحقيقة دينهم لأن سفره يعتبر هو الوحيد الذى تحدث عن قيامة أموات من دارهم الأبدية عند الجامع ة, و قد ورد فى سفره إصحاح 12 الكلام فى فقرة 2 عن قيام الأموات و الحياة الأبدية أشخاص إلى العار الأبدى و آخرين إلى النعيم الأبدى و فى نفس السفر يتحدث عن قرعة نهاية الأيام و أن الأيام ستنتهى و كانت النصوص كالتالى
(وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ.)
أكد ذلك أيضاً تفسير بطرس يعقوب مالطى فى شرح السفر فقرة 2 القيامة و قال أنه السفر الوحيد الذى يعتبر واضح
فى فقرة 13 فى آخر السفر يؤكد أن دانيال سيستريح بنهايته و يقوم لقرعة نهاية الأيام:
( أَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ إِلَى النِّهَايَةِ فتَسْتَرِيحَ، وتَقُومَ لِقُرعَتِكَ فِي نِهَايَةِ الأَيَّامِ».)
طبعاً الكلام واضح أنه سيكون قيامة لمن فى التراب و قرعة بينهم حياة أبدية و عار أبدى, و هذا يخالف كل الأسفار الأخرى التى تؤكد أن الحياة و الناموس و القبر دار الإنسان الأبدى
قال تفسير بطرس يعقوب مالطى عن النص (من هذه الملاحظة يظهر بوضوح أن كل نص النبوة خاص بقيامة كل الأموات، الوقت الذي فيه سيقوم أيضًا النبي)
كما أنه فى الأسفار التى تلت دانيال ما يوضح أن الحياة أبدية و لا نهاية لها أيضاً
* سفر يوئيل إصحاح 2 فقرتا 26 و 27 لا يخزى شعبه إلى الأبد و إصحاح 3 فقرة 20 يهوذا تسكن إلى الأبد:
( وَلكِنَّ يَهُوذَا تُسْكَنُ إِلَى الأَبَدِ، وَأُورُشَلِيمَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.)
* سفر صفنيا تحدث عن يوم غضب الرب المزعوم فى أسفار أخرى مثل عاموسى و زكريا:
و فيه يقول أنه سينزع كل من على وجه الأرض إلا ماشاء منهم لأنه سيترك الصالحين من يهوذا و أورشاليم و ذلك فى الإصحاح الأول فقرة 3 و غيرها
(أَنْزِعُ الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ. أَنْزِعُ طُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ، وَالْمَعَاثِرَ مَعَ الأَشْرَارِ، وَأَقْطَعُ الإِنْسَانَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ.وَأَمُدُّ يَدِي عَلَى يَهُوذَا، وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، وَأَقْطَعُ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ بَقِيَّةَ الْبَعْلِ، اسْمَ الْكَمَارِيمِ، مَعَ الْكَهَنَةِ.)
* فى سفرملاخى أنه سيرسل إيليا إلياس الذى له القربان الذى تأكله النار فى سفر سابق و صعد إلى السماء على خيل نار و مركبات نار, و أنه على الجميع أن يطيعه و إلا سيحموا غضب الرب و يأتى فى يوم غضب و يعذب الأشرار إصحاح 4 من السفر, لكن لا نهاية للعالم و لا قيامة للأموات إلا عند دانيال.
الكل باطل8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق