نرى فى القرآن شئ عجيب و هو أنه طوال القرآن يلعن فى أهل الكتاب لأنهم لم يؤمنوا بمحمد و بالدين الجديد الذى كان إدعاه, و لا يمدح منهم إلا الذين آمنوا فقط و يلعن الباقين الكافرين, و يقول لو آمنوا لكان خيراً لهم و يصفهم بالكافرين و يقول فلعنة الله على الكافرين و غيره, و أن من يبتغى غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه.
لكن الله يدهن للروم فى سورة الروم و يمدحهم بل و يقول أن المؤمنين سيفرحون بنصرهم مع أنهم كفار, و المسلمين يجب أن يقاتلوا الذين كفروا من أهل الكتاب و غيرهم حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون و كأن المسأله لعبه فيما بين أهل الكتاب و محمد.
و قال بعض المسلمين عن ذلك أن الروم أهل كتاب و يؤمنون بإله لكنه نفسه يقول أنهم كفار و أنه من يبتغى غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه, و أنهم شر البرية.
فهو كأنه يشجعهم على البقاء على أديانهم و يدعم المسيحية بأقوال باطله مثل أن عيسى بلا أب بينما عيسى هو إبن شخص إسمه يوسف النجار و نسبه الحقيقي من نصوص الإنجيل نفسه تم نشره,(حتى و لو بحجة مواضع أخطاء الآخرين و ضربها ببعضها) و يقول أن عيسى له معجزات و هو فى الإنجيل لم يفعل معجزات لما طلبت منه و حتى المعجزات التى يقولون أنه فعلها و هو لم يفعلها يذكرون أنه أمر أصحابها أن لا يقولوا لأحد أنهم تعافوا أو أنه فعل معجزه لهم و الموضوع كله خداع ليس أكثر.
فهل الله يدهن للروم ؟ أليس كل من يبتغى غير الإسلام دين مردود عليه و لا يقبل منه؟ (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) 85 آل عمران
حتي و إن كان السبب عدم تقطيع ملك الروم رسالة محمد له كما قطعها ملك الفرس, يظل دهان لأن جميعهم كفار و إن مدح بعضهم دينه وقتها و لم يدخله.
ما الفرق بين كافر و كافر؟ أنت لا تعبد ما يعبدون و لا هم عابدون ما تعبد؟ بل و يدعوهم لعبادة إلاهه و هم ينكرون أن هذا كلام إله أو أنه مرسل و هو يصفهم بالكفار!
أهل الكتاب الذين لا يؤمنون بمحمد و يعلنون دخولهم فى الإسلام كفار بنص القرآن:
(﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً)) 151 النساء
لماذا تفرح بغلبة الروم فى كتابك و هم كفار؟
(الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5))
(﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً)) 151 النساء
لماذا تفرح بغلبة الروم فى كتابك و هم كفار؟
(الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5))
كما يقول أن الذين كفروا يحاربون فى سبيل الطاغوت و الذين آمنوا يحاربون فى سبيل الله
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)
بما أن الروم كفار فهم يقاتلون فى سبيل الطاغوت و ليس فى سبيل الله و هم أولياء الشيطان فلماذا تتولاهم إلا إذا كنت منهم؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 51 المائده
(تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ)
عندما يقاتل الروم المسلمين و هذا حدث أكثر من مره هل سيقول المسلمين أنهم يقاتلون فى سبيل الله؟ بالطبع لا سيقولون أنهم يقاتلون فى سبيل الطاغوت.
و لكنه يفرح لأنهم ينتصرون و المؤمنون يفرحون فسبحان الطاغوت حين تنتصرون و حين تهزمون.
(إنهم كاذبون)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق