كذب الإعجاز العلمي في ذكر القرآن الإكتئاب
إنتشر في أكثر من وسيلة إعلامية ما قاله أحد الأطباء عن أن الإكتئاب مذكور في القرآن
و هذا خطأ لعدة أسباب و هي
ذكر نص لا دخل له بالإكتئاب حيث: قال أن قول موسى لربه (يضيق صدري و لا ينطلق لساني) معنى يضيق صدرى أكتأب فلا أتحدث و هذا خاطئ لعدة أوجه:
1- يضيق صدري لا تعنى أكتأب لأنه قال (من يرد أن يهديه يشرح صدره للإسلام, و من يرد أنه يضل يجعل صدره ضيقاً حرجاً) فهو لن يجعله مكتأب لا يتحدث, بل سيجعله ينفر أو يتوجس (أوجس في نفسه خيفةً موسى) من الإسلام, يرتاب منه, القلق منه, و هذا كان موقف موسى (إرسله معي ردءاً يصدقني, إني أخاف أن يكذبون).
2- نصوص الخوف كثيرة من ما سبق ذكره حتى في الكتب الخيالية منذ القدم, و هو موقف موسى, فقوله (يضيق صدري) تعي (أخاف) أن يكذبني و ليس أكتأب. أكتأب! لا أتحدث.
3- ذكرت نصوص أخرى سبب آخر غير خوف موسى, و هو (أخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً).
4- موسى كان أغلف الشفتين سواء في القرآن أو في العهد القديم, كما صورته نصوص (مهين و لا يكاد يبين), فعدم كلامه ليس بسبب الإكتئاب و لكن بسبب الخوف, سواءً من تكذيبهم أو لأنه قتل منهم شخص (ثم لعب أستغماية حين نظر حوله و لم يجد أحد غير الشخص الإسرائيلى فدفنه, و لما اوشى به هرب و أختبأ و أيده بجنود لم تروها , شق بحر أو شق قمر أو عود قصب, أياً يكن, يضيق صدرى من التوجس و الخيفة و لا تعنى أكتأب و لا أتحدث.
5- نشر المعلومة العلمية دون إقحام الكبوات سيفيد أشخاص أكثر, يضيق صدرهم من الكبوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق