Translate

الثلاثاء، 21 مايو 2024

ريح القميص - قميص عيسو بمكرٍ

بمكرٍ أخذ إسرائيل بركة اخيه و فق نصوص التوراة, خدع أبيه الأعمي و إرتدى قميص أخيه ليجد أبوه ريح عيسو فيه, فباركه على أنه عيسو, و قال أنا عيسو البكر فقد إشترى بكورية أخيه فصار البكر و ليس إسم عيسو, و حتى بعدما علم أبوه قال لعيسو قد باركته, فلعن عيسو إسرائيل الذى حلف أنه باعه البكورية ثم أخذ بركته, و لم يستجب الرب لخدعة واحدة بل إثنتين, فقد خدع مع الأعمى و تناسى أن البكر يستعبد للآخر كما وعد الرب رفقة أمه.
و مازال يمكر نسله إلى اليوم لأخذ بركة شعوب الأرض, و جعلهم يتباركون فيهم بالرغم من إتضاح حقيقة فساد تلك الأديان.
و قد شربوا من نفس الكأس ليس فقط بكأس المسيحية بل بالإسلام أيضاً, و الذي لم يترك تقريباً كبيرة و لا صغيرة من ما يختلفون فيه إلا أحصاها
و مع رشفة يعقوب إسرائيل
فقال إني لأجد ريح يوسف, و كان يقصد عيسو و قميصه, من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و إن عادوا بعد الآخرة الثانية عاد.., و لم يزل القميص العمى بالرغم من نفس المكر و نفس الكأس إلى اليوم لأنه لا يفهم أحد حقيقة تلك النصوص بالكامل.
هذه هي الأسوة الحسنة كما سخر منها الساخرون و كما يرون, و الآخلاق التي تعلم و يقبلها المحافظون, الشجرة الملعونة. 
و بمكرٍ تشير النصوص التالية أن عيسو هو آدوم لتذكر أنه باع بكورته لأخيه, و كان أبوه يريد مباركة البكر حين خدعه, و بمكرٍ تناسوا أن الصغير يستعبد من له البكورة, و بمكرٍ يسقيهم آخر من عذاب السعير حيث رحل عيسو الذي تزوج بنت إسماعيل وفق النصوص من وجه يعقوب و سكن.
هذا لتوضيح حقيقة تلك الأديان و أنها كلها مكر و مواضع أخطاء ما قبلها, و إستهزاء بعادات من قبلهم, فإسم المدونة لم يتغير.
 

في الواقع أن قصة يوسف هذه مليئة بالهزل, فغير لعبة الغميضة التي يلعبها نبي مفترض أنه رأى ربه و لا يعرف مكان إبنه, ليضلل عن معرفة السرائر, فخذ مثلاً سخرية المصري من إخوة يوسف في العهد القديم, حيث يحدثونه أنهم وجدوا نقودهم ردت إليهم و لا يعرفون كيف, فيجيبهم "سلامٌ عليكم" نقودكم وصلتني, بالتأكيد إلاهكم و إله آبائكم أعطاكم كنزاً

هذا الإسلوب إتبعه الساخرون, سلامٌ على المخدوعين, و سلامٌ على المستدرجين, و سلامٌ عليهم في الأولين و الآخرين, سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين, بمكرٍ.

طبعاً هذا ليس كل شئ, فكما أن بعض الأسفار رفعت من شأن الأحلام, أخفق بعضهم فيها مثل دانيال الذي كان يذهب لينام ليخبره عالم السرائر وحده بأسرار القلوب, و الذي لم يتحقق تفسيره بمملكة خامسة تظل للأبد, بل و منهم من يقول أنها هدمت بيد الإسلام لكن منذ أزمنةٍ بعيدةٍ أفسدها آخرون, أو أحلامه عن زمن و زمانين و نصف إنتهي دون تحقق (زمن = جيل في قصة يوسف, قبل أن ينتهي هذا الجيل), بما يناقض من قال لهم لا تلتفتوا لأحلامكم لأنها من الشغل تأتي, و لكن بعدها أتي من يخبرهم بأن الأحلام نبؤة و الجميع يحلم و يتنبأ في الحلم, شغل تنويم.

كالعادة مكر ملئ بالخلل و قد مكر بهم آخرون بنفس القصة حطة تلو الحطة مع تغيير في الأحداث بمكرٍ, بمكرٍ جعلت رشفة الكأس موضوع العمى قبل قدوم يعقوب لمصر و كذلك ريح القميص المتعلق به و هو أساس المكر هنا, و الذي تحدثوا أنه شاخ بعد ذلك و ثقلت عيناه فلا يقدر أن يبصر, و رأى إبني يوسف "وقتها" و طلب أن يقربهما, طبعاً هذا متعلقٌ أيضاً برشفاتٍ أخرى كمثالٍ (لا يبصر و قصد لا يبصر جيداً فصار يبصر و لا يبصر: لأنه رأى حفيديه - فأسقاه لا يموت و لا يحي و قصد حياةً طيبة بمكرٍ أدهى و أمر) و هكذا فلكل مكرٍ ما يواجهه بمكرٍ, لأنه من نفس الكأس تشرب فالمقصود بريح قميص يوسف هو ريح قميص عيسو.

 الإستهزاء بالغميضة و الضلال المراد كثير لكن نقف عند سخرية قول يعقوب ألم أقل لكم أني أعلم ما لا تعلمون, لما أخبروه أن يوسف حي, لكن في الأسفار جمد (قلبه المدمغ) لأنه لم يصدقهم.

 كما لم ينهى إسرائيل يوسف أن يذكر الحلم لإخوته بل هو إستهزاء بالسرائر للرب الإله و المعلنات للبنين و مد للضلال. فقد نهره في الأسفار و قال أنسجد لك جميعاً أمام إخوته الحاضرين, و كما قلت سابقاً تغيير الأحداث هو موطن تلاعب حيث التناقضات و أكثر ما فيه يختلفون إختلافاً كثير.

لم يذكر شئ عن ليئة الأم المتبقية مع الجاريتين أمهات الأبناء, غير أنها دفنت حيث طلب يعقوب أن يذهب و يدفن (تكوين 49/ 31), و هذا يعنى قبل الهبوط جنوباً لمصر,  قمر يسجد؟ أين هو أصلاً؟ أين الجمال في عدم إكمال أركان تحقق الرؤيا؟ رحيل ماتت عند بيت لحم, ليئة مدفونة في مقبرة سارة بالمغارة, تبقى الجاريتان أمهات باقي الأبناء الذين تربى يوسف معهم و هما زلفا و بلهة التي ضاجعها رأوبين إبنه خلف مجدل عدل, لم يذكر أي شئ عنهما و كم قمر تبقى, و كم قمر سجد من أصل 4 أقمار لو الجاريات أمهات؟, ليكون تأويل رؤياه جعلها ربه حقاً؟ الفيلم ناقص و الجمال التعبيري ملئ بالخلل إما قمر أو غيره.

 إمرأة العزيز هي إمرأة خصي فرعون الملقب فوطيفار و قصتها مليئة بالهزل, منه أن الله كان مع يوسف في محبسه بسببها لكن بالرغم من ذلك ليس معه ليثبت برائته فلا يحبس أصلاً, لم يكن هناك شاهد أو من يبرأ يوسف بأي شكلٍ كان, سواء بالمعلنات للبنين فيرون قبض القميص المستهزأ به, أو حتى بالسرائر التي للرب الإله عندهم, فإنه إن يفعل فقد فعل أخٌ له من قبل, حيث ضاجع رأوبين إمرأة يعقوب أبيه و أم إخوته و هو موضع السخرية أيضاً.

ستجد أيضاً كمثال يوسف يلقى في البئر إصحاح 37 و يأخذه رجال مديانيون و يبيعونه للإسماعيليين بعشرين من الفضة فقرة 28 فأتو بيوسف إلى مصر, و في فقرة 36 باعة المديانيون في مصر لفوطيفار, ثم إصحاح 39 فقرة 1 إشتراه فوطيفار من أيدي الإسماعيليين, عندما يجده إخوته يقول لهم بعتوني لمصر, بينما قال تمت سرقته سرقت من أرض كنعان و لم أفعل شئ, فمن السارق الإسماعيليين أم إخوته أم المديانيين؟ من البائع لفوطيفار؟ "شرٌ مكان لإختلاف آخر" إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل, بالرغم من أنه قال لم أفعل شئ بالأسفار و لم يقل أخوته ذلك في الأسفار أصلاً, و لكنه حيث إختلافات من باعوه ليد فوطيفار كما سبق ذكره بالأعلى, كما أن إخوته من رموه و كادوا يقتلونه و كادوا يبيعونه لكن لم يجدوه ليبيعوه, بينما قال هو أنهم باعوه, "إن يفعل"لها مآرب أخرى منها مذكور بالفقرة السابقة.

خطأ في عدد الأبناء المذكورين أنهم من صلب يعقوب من ليئة في نصوص تكوين 46 فقرة 8 و حتى 15 الأسماء المذكورة من صلبه و له بنين و بنات هم 32 و ليسوا 33 راجع الأسماء مع حذف إثنين ماتا قبل قدوم مصر, و إضافة إثنين و لدا لأحد أخوة الميتان, لذلك لا يضاف هذا مرة أخرى بل بنيه فقط, عد الأسماء فقد عددتها عدة مرات, سيكون في النهاية العدد إجمالياً 69 و ليس 70 كما ذكرته عدة مواضع, غير أن النصوص أكدت أنها البنين و البنات و الأحفاد, لم يؤكد أي نص أن يعقوب أحدهم بل لغةًً ما ليعقوب, جميع نفوس بنيه و بناته 32, جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب (من بين الصلب و الترائب), هل خرج يعقوب من صلب نفسه؟ لو بحثنا عن شئ حول ذلك و الذي قد يكون لغرض نفس الكأس عن عمدٍ سيكون ذكر في الأجيال في إنجيل متى, حيث لن تكون الأجيال 14 في مراحل إما 15 أو 13 الرابط بالضغط هنا, و والدٍ و ما ولد (تعلق ايضاً بفالج الذي هو فالق لغةً), لقد أحصاهم و عدهم عداً.

مِن ما لم يتركوه صغيراً أو كبيراً إلا احصوه مثلاً قول يهوذا إن لم أفعل .. أصر (لأصيرن- أصير), و قصة لإن لم يفعل الغير موجودة أسفاراً و لكنها للإستهزاء من اللغة التي أفسدوها بترجماتهم السابقة للقرآن فقد ذكرته في ما يتعلق بمعنى ن , إن لم يفعل ليكونن و ليسجنن.

مما هي مثل عم صوابها العربي عن ما و من ما (فلما عتو عن ما نهوا عنه) ذكرته في معنى نون أيضاً.

أضف أيضاً قوله لا يحمَ قارن على أفعال مثل لا يحي صوابها لا يحيى فتكون يحمى - عند: بكسر العين فقط عربياً و ليس بضم و فتح و إختر ما شئت مثال (وجد الله عنده فوفاه حسابه).

حيوة لا تكتب إلا حياة عربياً (يحيي يحيا حياة أـحياهـ ـا), حيوان! من الإستهزاء بالأنعام أو أضل سبيلاً (لتجدنهم أحرص الناس على حياة) أيضاً حياة مبتدأ مرفوع و ليس مجرور بحياةِ فرعون, سنو حياته هي سنين حياته عربياً مثال (أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جائهم ما كانوا يوعدون).

سبع عشرة هي سبعةُ عشر مثال (عليها تسعة عشر)

الملك المصري في هذه القصة لا يلقب بفرعون بل ملك, و كلمة ملك لا تعني فرعون عند القدماء مصريين أو غيرهم, و يبدو أن هذا الإسم تكون لدى العهد القديم من عدة عوامل هي (رع الإله المصري القديم, و أون المعبد الذي تزوج يوسف بحسب القصة إبنة كاهنه "فارع" و أنجب منها, و فا كما في فا عنيح فا رع أو فو كفوطيفار, فكونوا كلمة فرعون من -فا فو في- رع أون) و ستجد أن هذا ليس مع كل ملوك مصر في الحضارة المصرية المنحوتة أسمائهم علي جداريات و في برديات, أبرز مثال الملك خاف رع , مانق رع, خوف رع, قا كا رع ايبي, فلا ذكر لمعبد أون بأسمائهم. لكن ما يقاربه هو مغير ديانة مصر المزال من لوح الملوك لفعلته إخن آتون أمونـ ـحتب الرابع, و هذا أزاله المصريون و ليس العبرانيون.

لأنه سمع فيكون سمعون و ليس شمعون عربياً, و قد تقاتل بني إسرائيل من ناطقي السين و الشين و قتلوا من لا ينطقها, هذا ليس كل شئ بل فقط توضيح أنه كما تتعلق المواضع بأخطاء و إختلافات لغوية, فهي تتعلق أيضاً بإختلافات موضوعية.

و كذلك كدنا لمواضع يوسف: إن كيده متين, بما يملي لهم ما أحصاه و نسوه إعراضاً, فأمكن منهم بمكرٍ.

تذكير هناك قواعد ثابتة للكأس الذي به الرشفات, يشربها الدين الأقدم من الأحدث: 1- يستهزء بهم و يمدهم في طغيانهم, 2- يمكرون و يمكر بهم, 3-من يرد الضلال يمدد له مداً و يعد له عداً, 4- سيستدرجهم من حيث لا يعلمون, 5- يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون إختلافاً كثيراً 6- خمور جديدة علي خمر قديم ليتم ما قيل, يفسد كل الخمر فاشربوه, ذق.

تجعلونه قراطيس تبدونها: ترجمات أهل الكتاب موجودة من قبل الإسلام بعقودٍ, و ينسخ يطبع منها إلي االيوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق